قصة التفاحة
للأمانة..... لقد قرأت هذه القصة في موقع الدنيا الفانية قد أرسلت بواسطة محمد إبراهيم صبحى في 17-5-1426 هـ
يحكى أنه في القرن الأول الهجري. كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له. ولكنه كان فقيراً. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع _ ولأنه لم يجد ما يأكله_ فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة بأشجار التفاح. وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة، ويسد بها رمقه. ولا أحد يراه. ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة. وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه. ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه_ وهذا هو حال المؤمن دائماً_ جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة، وهي مال لمسلم؛ ولم استأذن منه؛ ولم
استسمحه.
فذهب يبحث عن صاحب البستان، حتى وجده فقال له الشاب: " يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً، وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك. وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها ".
فقال له صاحب البستان:" والله لا أسامحك؛ بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله ".
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له: "أنا مستعد أن اعمل أي شيء؛ بشرط أن تسامحني، وتحللني".
وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان، وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً...وذهب وتركه، والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان. وجد الشاب لا زال واقفاً، ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم.
فقال الشاب لصاحب البستان: " يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد"؛ ولكن بشرط أن تسامحني. عندها... اطرق صاحب البستان يفكر. ثم قال: "يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط" .
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح، وقال: " اشترط ما بدا لك يا عم" .
فقال صاحب البستان: " شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا ".
صُـدم الشاب من هذا الجواب وذهل، ولم يستوعب بعد هذا الشرط. ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... " ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء، وصماء، وبكماء، وأيضاً مقعدة لا تمشي، ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها. ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها؛ فإن وافقت عليها سامحتك".
صُدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية. بدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة؛ خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤونه، وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !!ا
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له:" يا عم لقد قبلت ابنتك، وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني".
فقال صاحب البستان: " حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك، وأنا أتكفل لك بمهرها.
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى...حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.
فلما طرق الباب فتح له أبوها، وادخله البيت.
وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث، قال له:" يا بني... تفضل بالدخول على زوجتك، وبارك الله لكما وعليكما. وجمع بينكما على خير....
وأخذه بيده، وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته.
فلما فتح الباب ورآها .... فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر، قد أنسدل شعرها كالحرير على كتفيها.
فقامت ومشت إليه... فإذا هي ممشوقة القوام. وسلمت عليه وقالت: " السلام عليك يا زوجي".
....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها؛ وكأنه إمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض. وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث. ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ...
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحت، وقبلت يده. وقالت: " إنني عمياء من النظر إلى الحرام، و بكماء عن قول الحرام، وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.
وإنني وحيدة أبي. ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها؛ قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له؛ حري به أن يخاف الله في ابنتي..... فهنيئا لي بك زوجاً، وهنيئاً لأبي بنسبك" .
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة..... أتدرون من ذلك الغلام ؟؟؟
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
نسأل الله أن يزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة.
للأمانة..... لقد قرأت هذه القصة في موقع الدنيا الفانية قد أرسلت بواسطة محمد إبراهيم صبحى في 17-5-1426 هـ
يحكى أنه في القرن الأول الهجري. كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له. ولكنه كان فقيراً. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع _ ولأنه لم يجد ما يأكله_ فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة بأشجار التفاح. وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة، ويسد بها رمقه. ولا أحد يراه. ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة. وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه. ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه_ وهذا هو حال المؤمن دائماً_ جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة، وهي مال لمسلم؛ ولم استأذن منه؛ ولم
استسمحه.
فذهب يبحث عن صاحب البستان، حتى وجده فقال له الشاب: " يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً، وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك. وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها ".
فقال له صاحب البستان:" والله لا أسامحك؛ بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله ".
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له: "أنا مستعد أن اعمل أي شيء؛ بشرط أن تسامحني، وتحللني".
وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان، وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً...وذهب وتركه، والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان. وجد الشاب لا زال واقفاً، ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم.
فقال الشاب لصاحب البستان: " يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد"؛ ولكن بشرط أن تسامحني. عندها... اطرق صاحب البستان يفكر. ثم قال: "يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط" .
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح، وقال: " اشترط ما بدا لك يا عم" .
فقال صاحب البستان: " شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا ".
صُـدم الشاب من هذا الجواب وذهل، ولم يستوعب بعد هذا الشرط. ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... " ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء، وصماء، وبكماء، وأيضاً مقعدة لا تمشي، ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها. ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها؛ فإن وافقت عليها سامحتك".
صُدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية. بدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة؛ خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤونه، وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !!ا
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له:" يا عم لقد قبلت ابنتك، وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني".
فقال صاحب البستان: " حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك، وأنا أتكفل لك بمهرها.
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى...حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.
فلما طرق الباب فتح له أبوها، وادخله البيت.
وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث، قال له:" يا بني... تفضل بالدخول على زوجتك، وبارك الله لكما وعليكما. وجمع بينكما على خير....
وأخذه بيده، وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته.
فلما فتح الباب ورآها .... فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر، قد أنسدل شعرها كالحرير على كتفيها.
فقامت ومشت إليه... فإذا هي ممشوقة القوام. وسلمت عليه وقالت: " السلام عليك يا زوجي".
....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها؛ وكأنه إمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض. وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث. ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ...
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحت، وقبلت يده. وقالت: " إنني عمياء من النظر إلى الحرام، و بكماء عن قول الحرام، وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.
وإنني وحيدة أبي. ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها؛ قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له؛ حري به أن يخاف الله في ابنتي..... فهنيئا لي بك زوجاً، وهنيئاً لأبي بنسبك" .
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة..... أتدرون من ذلك الغلام ؟؟؟
إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
نسأل الله أن يزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة.
الأحد يوليو 24, 2022 9:14 am من طرف الحسيني الطاهر
» سد النهضة يحكى ان تاليف الحسيني الله اكبر
الأربعاء مايو 05, 2021 11:31 am من طرف الحسيني الطاهر
» قريباً سوف تستطيع شحن هاتفك بدقيقة
الثلاثاء فبراير 20, 2018 9:20 am من طرف زائر
» كتاب موسوعة الفيزياء والفلك
الأحد مارس 05, 2017 9:38 pm من طرف الحسيني الطاهر
» متجر همسة دلع
الخميس مارس 03, 2016 11:46 am من طرف زائر
» اهداء الى الاستاذ الفاضل الشيخ عبد الله الشاذلي تاليف الحسيني الطاهر
الأربعاء فبراير 24, 2016 5:24 am من طرف زائر
» سوال الي محبي العلوم 3
الأربعاء يناير 13, 2016 1:04 pm من طرف زائر
» الغاز للى عاوز يحل
الأربعاء يناير 13, 2016 1:03 pm من طرف زائر
» اسماء و معاني
الأربعاء يناير 13, 2016 1:00 pm من طرف زائر
» المضادات الحيوية وما أدراك........
الأربعاء يناير 13, 2016 12:58 pm من طرف زائر
» محاضرات الورش لطلاب كلية العلوم التطبيقية
الأربعاء يناير 13, 2016 12:57 pm من طرف زائر
» لماذا خلقت حواءمن أدم وقت حواء وأدم نائم تعلمون السبب ؟؟
الأربعاء يناير 13, 2016 12:46 pm من طرف زائر
» قصة الاميرة والضفدع باللغتين العربية والانجليزية
الأربعاء يناير 13, 2016 12:45 pm من طرف زائر
» جهاز الايباد هل هو كمبيوتر ام ماذا
الأربعاء يناير 13, 2016 12:43 pm من طرف زائر
» علماء الفيزياء اناروا من حولنا الحياة الول/مدام كوري
الأربعاء يناير 13, 2016 12:37 pm من طرف زائر
» فوائد القراءة والمطالعة
الأربعاء يناير 13, 2016 12:17 pm من طرف زائر
» أرخص عروض المتابعين من سيرفر Social Market
الأربعاء يناير 13, 2016 12:15 pm من طرف زائر
» فديو طريقة التحميل من الموقع
الأربعاء يناير 13, 2016 12:14 pm من طرف زائر
» احمي اطفالك ومنشئتك من الحريق المفاجأ بطفايه الحريق
الأربعاء يناير 13, 2016 12:13 pm من طرف زائر
» كلمات الحسيني
الأربعاء يناير 13, 2016 12:10 pm من طرف زائر
» امراضالعنب ومسببات الامراض وطرق المكافحة
الأربعاء يناير 13, 2016 12:09 pm من طرف زائر
» طرائف المعرفة
الأربعاء يناير 13, 2016 12:08 pm من طرف زائر
» كلام العيون
الأربعاء يناير 13, 2016 12:00 pm من طرف زائر
» ما هي الفيزياء
الأربعاء يناير 13, 2016 11:58 am من طرف زائر
» لما نستشهد بنروح الجنه اهداء الي فارسة القدس
الأربعاء يناير 13, 2016 11:57 am من طرف زائر